الشخصية المغناطيسية هي شخصية ذات سمات خاصة جداً، بداية توصف هذه الشخصية بالمغناطيسية لأنها تجذب الناس إليها كما يجذب المغناطيس الأشياء، فالمغناطيس له قدرة عجيبة على التأثير وهو قد لا يبذل جهداً في التقاط الأشياء ولكن يكفي تواجده في مكان ما وبفعل قوة تأثير محسوسة ولكنها غير مرئية تنجذب إليه الأشياء من جنسه بسرعة هائلة وتتعلق به وتقاوم كل ما يمكن أن يبعدها عنه.
وهكذا الإنسان الذي يتمتع بسمات الشخصية المغناطيسية فبمجرد تواجده في مكان ما أو تواصله مع من حوله تجد الجميع ينجذب إليه بشدة حتى الذين قد يختلفون معه في الرأي أو في المنهج، فهو يمتلك قوة التأثير المباشر في الأشخاص والأحداث.
تلك القوة نتجت عن عدة سمات تتحلى بها تلك الشخصية، أولاً: الابتسامة التي لا تفارق وجهه، والابتسامة لها مفعول السحر في قلوب الآخرين، لأنها تذيب المسافات في لحظات معدودة، وتبعث في قلب الآخر شعوراً بالطمأنينة وراحة النفس.
*****
ثانياً: المظهر المؤثر، فالمظهر هو الذي يخلق انطباعاً ايجابياً أو سلبياً وفي جميع الحالات يدوم هذا الانطباع ويؤثر بشكل مباشر في مدى انفتاح الآخرين وتقبلهم لتلك الشخصية، والمظهر هنا لا يعني فخامة الملبس بقدر ما يعني ملاءمته وتناسقه مع السمات الشخصية للإنسان.
*****
ثالثاً: الاهتمام بالآخرين، فعندما تبدي اهتماماً بالآخرين فكأنك تحصل على تصريح مباشر باختراق عقولهم وقلوبهم، وهناك دراسات تقول إن معظم مشكلات الناس مع بعضهم البعض تتعلق برغبة الناس في الشعور بأنهم ذوي أهمية وتقدير لدى من يتعاملون معهم.
*****
رابعاً: إتقان فن الاتصال مع الآخرين، فالآخر يريد منك دائماً أن تعطيه فرصة للحديث وأن تتحدث إليه بما يفهمه ويدركه، والكثير أيضاً من المشكلات التي تحدث بين الناس تحدث نتيجة افتقاد القدرة على الاتصال الفعال.
*****
خامساً: التواضع، وبالفعل كما يقول رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام (من تواضع لله رفعه) فبالتواضع يحصل الإنسان على محبة الآخرين ويرفعونه إلى عنان السماء.
سادساً: إضافة قيمة للآخرين، فكل من يتعامل مع الشخصية المغناطيسية يشعر بأنه يستفيد ويحصل على قيمة حقيقية تثري تجاربه وخبراته وتساعده في إدارة شؤون حياته.
الشخصية المغناطيسية على المستوى الإنساني هي شخصية مميزة ومؤثرة ولكن هذا لا يمنع أن هناك أنماطاً شخصية أخرى غير مؤثرة ولكنها قد تكون محبوبة أو على أقل تقدير مقبولة
تقبلوا تحياتي